رفض البابا شنودة– بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية– زواج الأرمل بأخت زوجته المتوفاة، مشيرا إلى أن قوانين الكنيسة تحرم زواج أخت الزوجة المتوفاة، جاء ذلك فى عظته النصف شهرية بالكنيسة المرقصية بالإسكندرية، حيث تم استقباله استقبالا حافلا برفع اللافتات المؤيدة له كراعى وبطريرك على الشعب ومئات الصور تأييدا له على رئاسته للشعب القبطى ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا سيدنا" وذلك ردا على ما أثير مؤخرا من بطلان رئاسة البابا.
وألقى القمص رويس مرقس، الوكيل البابوى بالإسكندرية، زجلا يحيى فيه مواقف البابا الثابتة من قرار المحكمة الإدارية فى قضية رفض الزواج الثانى بالمسيحية إلا بالأسباب التى وضعها الإنجيل.
وتحدث البابا شنودة فى عظته عن ضرورة احترام وتقديس كل ما جاء فى الكتاب المقدس والذى هو وحى من الله، لذلك كل كلمة فيه أمر من الله وحكم لا يمكن مخالفته، قائلا: الإنجيل كلام الله وينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس، واصفا إياه بأنه روح وحياة لفهم روح الوصية وجعلها حياة ليرشد الإنسان كيف يسلك وماذا يعتقد، أى أن العقيدة نابعة من الإنجيل.
وعن الأحلام أثناء النوم، أشار البابا إلى أن الأحلام لها عدة أسباب، منها أحلام من الله، مثل القديس يوسف النجار وأخرى من الشيطان، وأخرى من العقل الباطن، بما يفكر به الإنسان أو يريده أو يشتهيه، ليس كل حلم هو من عند الله، مستنكرا أن يحلم شخص به أو بأحد القديسين يأمره بأمر معين لتنفيذه، وردا على شخص قال له إنه حلم بأنه قابله وأخذ منه منديلا قال له: "أنت مكنتش متغطى كويس".
وبخصوص العشور، سأل شخص عن كاهن أمر بعدم إعطاء صدقات للفقراء يدا بيد، ولكن وضعها بصندوق الكنيسة، نصحه البابا بأن يعطى لكل محتاج.
وردا على شخص آخر يسأل عن ابنته المريضة التى تزوجت وهناك خطورة عليها من حملها، إلا أنها أصرت وحملت وماتت، ويشعر بالألم لذلك استنكر البابا فكرة زواجها منذ البداية، وأشار البابا أن هناك ذنبا إذا لم تكن الابنة تعرف خطورة مرضها وأصرت على الحمل.
وردا على سيدة تعيسة تفكر فى الانتحار، قال البابا: "لو انتحرتى تموتى فى خطيتك كقاتلة نفس، ولن ترتاحى فى الأبدية أيضا" وطلب من الأهل التدخل لحل تلك الخلافات الزوجية.
ولفتاة تشكو من خطيبها الذى لا يقابلها إلا مرة واحدة بالأسبوع نصحها بألا تكون ثقل على خطيبها فى طلباتها، وتشعره بالراحة.
